التفاسير

< >
عرض

فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَىٰ مَثَلُ ٱلأَوَّلِينَ
٨
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً } يجوز ان يكون الضّمير المجرور للاوّلين، ويكون من تبعيضيّةً او تفضيليّةً يعنى اهلكنا اشدّاءهم فليحذر الّذين يستهزؤن برسولنا، او اهلكنا الّذين كانوا اشدّ منهم فكيف بهم وبكم؟! ويجوز ان يكون لقوم محمّدٍ (ص) وكان المقصود اهلكنا الاوّلين الّذين كانوا اشدّ من قومك فكيف بهم ان فعلوا مثل فعلهم؟! لكنّه ادّاه بهذه الصّورة لافادة هذا المعنى مع الاختصار { وَمَضَىٰ مَثَلُ ٱلأَوَّلِينَ } يعنى مضى صفة الاوّلين وقد بلغ النَّوبة الى قومك او مضى حكاية حال الاوّلين فيما انزلنا اليك سابقاً فليرجعوا اليه وليتدبّروا فيه.