التفاسير

< >
عرض

وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
٨٥
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } فكيف لا يكون الهاً فيهما او لا يكون منه الهٌ فيهما { وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } الّتى هى بخرابهما لا عند غيره ولذلك تراهم غافلين عن السّاعة لاهين عنها شاغلين بما لا ينفعهم فيها وما لهم يسألونك عن السّاعة وليس علمها عندك؟! وقد مضى فى سورة الاعراف وفى غيرها وجه انحصار علم السّاعة به تعالى وانّ من يعلم من الخلفاء ذلك فهم فى ذلك الهيّون لا بشريّون { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } يعنى انّكم تكونون فى الحال فى الرّجوع اليه على سبيل الاستمرار وان كنتم غافلين عن ذلك الرّجوع فاحذروا من مخالفته.