التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
٨٦
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ } من الاصنام والكواكب ومن الجنّ والشّياطين او من ائمّة الضّلالة { مِن دُونِهِ } اى من دون اذن الله، او حال كونهم غير الله، او من دون علىٍّ (ع) فانّ الكلّ لا يملكون { ٱلشَّفَاعَةَ } فكيف بمالكيّته شيءٌ من السّماوات والارض { إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ } استثناءٌ متّصل ان اريد بالّذين يدعون مطلق المعبودات من المسيح والعزير والملائكة والاصنام والكواكب والائمّة الباطلة، وان اريد الاصنام فالاستثناء منقطعٌ، هذا اذا كان المستثنى منه فاعل يدعون وكان المراد بالّذين يدعون الّذين يدعون الخلق بلسانهم او بحالهم وخلقتهم الى انفسهم، وان كان المراد بالّذين يدعون التّابعين الّذين يعبدون الاصنام وغيرها فالاستثناء من المفعول المحذوف ومفرّغ، وقيل: ان النّضر بن الحارث ونفراً من قريش قالوا: ان كان ما يقوله محمّد (ص) حقّاً فنحن نتولّى الملائكة وهم احقّ بالشّفاعة لنا منه، فنزلت، والمعنى الاّ من شهد بالحقّ اى الولاية فيكون الاستثناء مفرّغاً { وَهُمْ } اى الّذين يدعون { يَعْلَمُونَ } انّهم لا يملكون الشّفاعة، او الّذين يشهدون بالحقّ يعلمون الحقّ لا ان يكون شهادتهم مخالفة لما فى قلوبهم.