التفاسير

< >
عرض

فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ
٢٩
وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ
٣٠
-الدخان

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ } تمثيل لعدم الاعتناء بهلاكهم فانّه مثل فى العرب والعجم لابتلاء قومٍ ببليّةٍ ولم يكن اعتناء بهم وببلائهم، عن امير المؤمنين (ع) انّه مرّ عليه رجلٌ عدوّ لله ولرسوله فقال: فما بكت عليهم السّماء والارض وما كانو منظرين ثمّ مرّ عليه الحسين (ع) ابنه فقال: لكن هذا لتبكينّ عليه السّماء والارض، قال: وما بكت السّماء والارض الاّ على يحيى بن زكريّا (ع) وعلى الحسين (ع) بن علىّ، وفى خبر فما بكاؤها؟ - قال: كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء، وفى خبرٍ: بكت السّماء على الحسين (ع) اربعين يوماً بالدّم { وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } هو استعبادهم وامر القبطىّ لهم بحمل الطّين على السّلاليم مع انّهم كانوا فى القيود وقتل ابنائهم واستحياء نسائهم.