التفاسير

< >
عرض

قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
٢٦
-الجاثية

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلِ ٱللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } يعنى قل الاتيان بآبائكم فعل الله كما انّ اماتتهم كان فعله، ويفعل هذا الفعل ويأتى بآبائكم فى يوم القيامة { لاَ رَيْبَ فِيهِ } قد مضى فى اوّل البقرة معنى عدم الرّيب فى الكتاب وفى القيامة { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } ذلك لعدم تفكّرهم فى المغيبات وقصور نظرهم على المحسوسات والاّ فهم يشاهدون عالم الآخرة فى المنام، والنّوم انموذج الموت فليعلموا ان ليس خروج النّفس عن البدن بالموت الاّ مثل خروجها عنه بالنّوم فكما كان يبقى بعد النّوم فى عالمٍ آخر فكذا بعد الموت.