التفاسير

< >
عرض

وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٣٤
ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ
٣٥
-الجاثية

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا } اى نترككم كما نسيتم هذا اليوم او تركتم العُدّة له { وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ } التّدوينيّة من الكتب السّماويّة والاحكام النّبويّة والآيات الآفاقيّة الجزئيّة والانفسيّة والآيات العظمى الّذين هم الانبياء والاولياء (ع) { هُزُواً } ما يستهزء به، قيل: هم الائمّة كذّبوهم واستهزؤا بهم { وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } فحسبتم انّكم خالدون فيها { فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا } بسبب الاستهزاء بالآيات { وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ } لا يسترضون، وقيل: لا يجاوبون ولا يقبلهم الله.