التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَٱسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
١٠
-الأحقاف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ } اخبرونى { إِن كَانَ } القرآن او قرآن ولاية علىٍّ (ع) او الوحى الىّ او هذا الّذى ادّعيه من الرّسالة او ولاية علىٍّ (ع) { مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } قيل: هو عبد الله بن سلام كان من علمائهم واسلم، وقيل: المراد بالشّاهد موسى (ع) بما اثبته فى التّوراة { عَلَىٰ مِثْلِهِ } لم يقل عليه لانّ شاهد بنى اسرائيل ما شهد انّ محمّداً (ص) رسولٌ وانّ هذا القرآن كتابه وانّ عليّاً (ع) وصيّه بل شهد انّ النّبىّ (ص) الموعود يكون شمائله كذا، ودعوته الى كذا، وكتابه كذا، ووصيّه يكون خَتَنه وابن عمّه { فَآمَنَ } الشّاهد وَٱسْتَكْبَرْتُمْ } انتم من الايمان به، وجواب الشّرط محذوف اى افلم تكونوا ظالمين او افلم تؤاخذوا { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } تعليلٌ للجواب المحذوف ودليل عليه، او هو جواب بتقدير الفاء.