التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى ٱلشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ
٢٥
-محمد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ } شبّه السّالك على طريق الدّين بمن سلك طريقاً، والرّاجع عن الدّين بمن ارتدّ عن الطّريق على دَبْره وهذا حال المسلمين الّذين أسلموا بمحمّدٍ (ص) ثمّ خالفوه فى أوامره { مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى } بقول الله وقول رسوله والمراد بالهدى الولاية وطريقها وقد بيّنها الله تعالى فى عدّة آياتٍ وبيّنها رسول الله (ص) فى عدّة مواضع، وقد ورد فى خبرٍ انّه (ص) اخذ البيعة منهم فى عشرة مواطن وفى خبرٍ آخر: اخذ البيعة عنهم يوم الغدير ثلاث مرّاتٍ { ٱلشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ } امليت له فى غيّه اطلت، والبعير وسعت له فى قيده، واملى الله له امهله.