التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
٣٠
-محمد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ } يعنى لو نشاء تعريفهم لك لأريناكهم حتّى تعرفهم بسيماهم ونفاقهم الباطنىّ { وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ } ان لم تكن تعرفهم بسيماهم، ويجوز ان يكون الخطاب لمحمّدٍ (ص) وان يكون لغير معيّنٍ والمراد بلحن القول فحواه ومقصوده من الكناية والتّورية والتّعريض، او امالته الى جهة التّعريض والتّورية، وعن ابى سعيدٍ الخدرىّ قال: (لحن القول بغضهم علىّ بن ابى طالبٍ (ع) قال: وكنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (ص) ببغضهم علىّ بن ابى طالبٍ (ع))، وعن انسٍ: (انّه ما خفى منافقٌ على عهد رسول الله (ص) بعد هذه الآية { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } اسررتموها او اعلنتموها).