التفاسير

< >
عرض

فَلاَ تَهِنُواْ وَتَدْعُوۤاْ إِلَى ٱلسَّلْمِ وَأَنتُمُ ٱلأَعْلَوْنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
٣٥
-محمد

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَلاَ تَهِنُواْ } لا تضعُفوا ايّها المؤمنون عن المجاهدة والقتال مع الكفّار، او عن المجاهدة والمحاجّة مع المنافقين المخاصمين لعلىٍّ (ع) { وَتَدْعُوۤاْ إِلَى ٱلسَّلْمِ } اى ولا تدعوا الى الصّلح لضعفكم عن مخاصمتهم، او لفظ الواو بمعنى مع وبعده ان مقدّرة { وَأَنتُمُ ٱلأَعْلَوْنَ } يعنى لا تهنوا ولا تدعوا الى الصّلح فى حال علوّكم عليهم او ليس المقصود تقييد النّهى بحال العلوّ بل هو حال فى معنى التّعليل لا التّقييد { وَٱللَّهُ مَعَكُمْ } هذه الجملة يؤيّد المعنى الثّانى { وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } لن يضرّوكم من اعمالكم يعنى لن يضيع اعمالكم.