التفاسير

< >
عرض

سَيَقُولُ ٱلْمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ٱللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
١٥
-الفتح

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ سَيَقُولُ } لكم { ٱلْمُخَلَّفُونَ إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ } كمغانم خيبر { لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ٱللَّهِ } يعنى قوله انّ الخارجين الى مكّة المصدودين عن طواف البيت مخصوصون بمغانم خيبر بدلاً من دخول مكّة او قوله انّ المتخلّفين لا يتّبعوكم فى مغانم خيبر { قُل لَّن تَتَّبِعُونَا } أتى بنفى التّأبيد مكان النّهى اشارة الى تحقّقه وتأكيداً له { كَذَلِكُمْ قَالَ ٱللَّهُ مِن قَبْلُ } انّكم لا تكونون معنا فى مغانم خيبر { فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } يعنى لا يدركون من امر الآخرة فى المخاطبات الاّ قليلاً فلذلك يحملون قولكم ومنعكم على الحسد الّذى هى من اوصاف الدّنيا.