{ قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ } وضع الظّاهر موضع المضمر تصريحاً بذمّهم { مِنَ ٱلأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } قيل: هم هوازن وثقيف { تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُواْ يُؤْتِكُمُ ٱللَّهُ أَجْراً حَسَناً } الغنيمة والجنّة { وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِّن قَبْلُ } يعنى عن الحديبيّة { يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً لَّيْسَ عَلَى ٱلأَعْمَىٰ حَرَجٌ } لمّا اوعد المتخلّفين وذمّهم استثنى منهم فى الذّمّ والايعاد هؤلاء لئلاّ يتوهّم انّهم موعدون { وَلاَ عَلَى ٱلأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } من غير المعذّرين او من مطلق المسلمين { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } قد مضى بيان جريان الانهار من تحت الجنّات فى آخر سورة النّساء { وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً } تأكيد لمفهوم قوله ان تتولّوا كما تولّيتم من قبل وتعليلٌ له.