التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
٣
-الحجرات

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ } امتحنه اختبره، وامتحن الله قلبه وسّعه وشرحه، وللتّقوى علّة لامتحن حصوليّة او تحصيليّة يعنى لكونهم متّقين وسّع الله قلوبهم وشرحها، او لاجل تحصيل التّقوى شرح الله قلوبهم، او اختبر الله قلوبهم، والمؤمن الممتحن هو الّذى شرح الله صدره بنزول السّكينة فيه وظهور ملكوت الامام عليه ولذلك قال علىّ (ع) فى حديث المعرفة بالنّورانيّة: انّ من عرفنى بالنّورانيّة هو المؤمن الممتحن قلبه للايمان، ومن امتحن الله قلبه للتّقوى يستشعر مداماً بعظمة الله وعظمة رسوله فلا يمكنه رفع الصّوت عند الرّسول (ص) { لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } ويجوز ان يكون الوقف على قوله قلوبهم ويكون للتّقوى تعليلاً لما بعده.