التفاسير

< >
عرض

يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
١٦
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ } توحيد الضّمير ان كان راجعاً الى الكتاب او النّور ظاهر، وان كان راجعاً اليهما كان باعتبار انّ الكتاب ليس الا ظهور النّور { مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ } هو ولاية علىّ (ع) والبيعة له كما اشير اليه فى قوله: ورضيت لكم الاسلام ديناً يعنى يهدى بالكتاب من بايع عليّاً (ع) بالبيعة الولويّة { سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ } طرق الله او طرق السّلامة { وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ } المتراكمة الّتى فى مرتبة النّفس { إِلَى } عالم { ٱلنُّورِ } وهو فسحة عالم الرّوح { بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو المراتب النّوارنيّة لعلىّ (ع) الّتى معرفتها معرفة الله تعالى.