التفاسير

< >
عرض

لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
٦٣
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ } قد مضى انّ الاوّل هم المرتاضون والثّانى العلماء { عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ } القول اعمّ من الفعل كما مضى تحقيقه { وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } والتّعبير ههنا بيصنعون للاشارة الى انّهم ابلغ ذمّاً من السّابقين، لانّهم بجهلهم يعملون وهؤلاء عن علمٍ يتركون لانّ استعمال الصّنع فى الاغلب فيما اذا تمكّن وتعمّل فى العمل، عن ابن عبّاس انّها اشدّ آية فى القرآن.