التفاسير

< >
عرض

قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ
٦٨
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلْ يَـۤأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ } من الدّين يعتنى به ويسمّى شيئاً امّ تعريض بالامّة او خطاب على سبيل العموم ولاهل الكتاب والمقصود خطاب الامّة باقامتهم ما انزل اليهم فى الولاية { حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } باقامة اوامرهما ونواهيهما { وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ } من القرآن باقامة حدوده ومن جملة حدوده الامر بالولاية وهى العمدة، او ما انزل اليكم من ربّكم فى الولاية كما فى أخبارنا على وجه التّعريض، ويمكن ان يقال: وما أنزل اليكم من ربّكم على السنة انبيائكم واوصيائهم من اخذ الميثاق وانتظار الفرج بمحمّد (ص) { وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ مَّآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } فى علىٍّ او مطلقاً لكن يكون المقصود ما انزل فى الولاية بنحو التّعريض { طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } فانّهم لانحرافهم عن باب الولاية لم يبق فيهم ما يتأسّف به عليهم ولا يضرّونك ولا عليّاً (ع) ايضاً بانحرافهم حتّى تتأسّف على ذلك.