التفاسير

< >
عرض

كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
٧٩
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ } يعنى لا ينهى بعضهم بعضاً او لا يرعوون وعن علىّ (ع) لمّا وقع التّقصير فى بنى اسرائل جعل الرّجل يرى اخاه فى الّّذنب فينهاه فلا ينتهى فلا يمنعه ذلك من ان يكون اكيله وجليسه وشريبه حتّى ضرب الله قلوب بعضهم ببعضٍ ونزل فيهم القرآن حيث يقول جلّ وعزّ: { لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } (الآية) وفيه دلالة على ذمّ المؤانسة مع اهل المعصية { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } من عدم نهى بعضهم بعضاً قولاً وفعلاً وقلباً، او من عدم ارعوائهم عن الشّرّ.