التفاسير

< >
عرض

إِذْ يَتَلَقَّى ٱلْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٌ
١٧
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
١٨

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِذْ يَتَلَقَّى } ظرف لاقرب او لنعلم او لهما يعنى نحن اقرب اليه اذ يتلقّى { ٱلْمُتَلَقِّيَانِ } اى اذ يتلقّى الحفيظان ما يتلفّظ وما يفعله والمعنى نحن اقرب اليه وقت تلقّى الكاتبين الفاظه واعماله فلا حاجة لنا الى كاتبٍ يكتب اعماله { عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ } مراقب كثيراً لاعماله { عَتِيدٌ } معدّ لكتابة الاعمال، عن الصّادق (ع): ما من قلبٍ الاّ وله اذنان على احديهما ملك مرشد وعلى الاخرى شيطان مفتّنٌ هذا يأمره وهذا يزجره، الشّيطان يأمره بالمعاصى، والملك يزجره عنها، وهو قول الله تعالى عن اليمين وعن الشّمال قعيد، وفى بعض الاخبار تلويح بانّ صاحب اليمين وصاحب الشّمال يكتب السّيّئات وهذا من سعة وجوه القرآن.