التفاسير

< >
عرض

وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ
٢١

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ } السّائق ملك موكّل على الانسان يسوقه الى المحشر والى الآخرة، ويزجره عن الوقوف فى المواقف، والشّهيد ملك موكّلٌ عليه يحضر معه فى كلّ موطنٍ ويحفظ ويشهد عليه بجميع اعماله، فانّه كما انّ الانسان فى الدّنيا له نوائب تمنعه عن الوقوف والاطمينان بالدّنيا وله حالة يلتذّ بها فى المناجاة والطّاعات كذلك فى الآخرة عليه ملك يزجره عن الوقوف ويسوقه، وملك حاضر معه فى جميع مواطنه، وهذان الملكان يكونان معه فى الدّنيا لكن لا يعلم بهما، وقيل المراد بالسّائق الملك الّذى هو صاحب الشّمال، وبالشّهيد صاحب اليمين.