التفاسير

< >
عرض

وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
٧

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا } اى كيف مددنا الارض بحيث يمكن التّعيّش عليها والانتفاع بها بالزّراعات والتّجارات والعمارات { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ } اى صنف { بَهِيجٍ } من النّبات وبذلك الانبات يسهل تعيّشكم وتعيّش انعامكم وليس هذا من محض الطّبيعة كما يقوله اراذل النّاس من الطّبيعيّة والدّهريّة بل من مبدءٍ عليمٍ قديرٍ رحيمٍ حكيمٍ مدبّرٍ، وخلق الكلّ لبنى آدم كما هو المشهود، وليس ذلك لتعيّشهم فى الدّنيا كما يقوله منكروا البعث بل لتعيّشهم فى الدّنيا واستكمالهم فيها ليكونوا فى الآخرة على احسن وجهٍ.