التفاسير

< >
عرض

وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ
٤
-الطور

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ } الّذى فى السّماء الرّابعة يدخله كلّ يومٍ سبعون الف ملكٍ ثمّ لا يعودون اليه ابداً، وعن الباقر (ع) انّه قال: انّ الله وضع تحت العرش اربع اساطين وسمّاهنّ الضّراح وهو البيعت المعمور وقال للملائكة: طوفوا به، ثمّ بعث ملائكةً فقال: ابنوا فى الارض بيتاً بمثاله وقدره، وامر من فى الارض ان يطوفوا بالبيت، وعن النّبىّ (ص): "البيت المعمور فى السّماء الدّنيا" ، وفى حديثٍ عنه: "انّه فى السّماء السّابعة" ، واختلاف الاخبار فى ذلك يشعر بوجه التّأويل، ولمّا كان الانسان الصّغير مطابقاً للانسان الكبير فالبيت المعمور هو قلبه الّذى هو فى السّماء الرّابعة بوجهٍ، وتحت العرش بوجهٍ، وفى السّماء الدّنيا بوجهٍ، وبحذائه القلب الصّنوبرىّ الّذى هو فى ارض الطّبع وبناه الملائكة بحذاء القلب المعنوىّ الّذى هو فى سماء الارواح.