التفاسير

< >
عرض

وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ
٤٩
-الطور

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمِنَ ٱللَّيْلِ } الّذى يغشاك فيه ظلمات الكثرات وتستر وجهة ربّك { فَسَبِّحْهُ } وبالغ فى تنزيهه عن الكثرات فانّ المنغمر فى ظلمات الكثرات عليه ان يبالغ فى تنزيه الحقّ ولا يلتفت الى تشبيهه ولذلك لم يضف الحمد هناك وان كان تسبيحه لا ينفكّ عن حمده { وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ } وحين ادبار النّجوم وقد فسّرت الآية بحسب التّنزيل بوجوهٍ فقيل حين تقوم من النّوم، او الى الصّلاة المفروضة فقل: سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وقيل: صلّ بامر ربّك حين تقوم من مقامك، وقيل: المراد الرّكعتان قبل صلاة الفجر، وقيل: حين تقوم من نومة القائلة وهى صلاة الظّهر، وقيل: اذكر الله بلسانك حين تقوم الى الصّلاة، وقيل: قوله من اللّيل فسبّحه يعنى به صلاة اللّيل، وقيل: معناه صلّ المغرب والعشاء الآخرة، وادبار النّجوم معناه الرّكعتان قبل الفجر، وقيل: صلاة الفجر المفروضة، وقيل: لا تغفل عن ذكر ربّك صباحاً ومساءً ونزّهه فى جميع احوالك ليلاً ونهاراً قائماً وقاعداً.