التفاسير

< >
عرض

ذُو مِرَّةٍ فَٱسْتَوَىٰ
٦
-النجم

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ذُو مِرَّةٍ } ذو متانةٍ فى عقله وثباتٍ من امره، فانّ صاحب المرّة يكون صاحب ثباتٍ فى الامر ولذلك ورد انّه: ما بعث نبىٌّ قطّ الاّ كان ذا مرّة سوداء { فَٱسْتَوَىٰ } اى فاستقام على صورته الحقيقيّة الّتى خلقه الله عليها، قيل: ما رآه احد من الانبياء فى صورته غير محمّدٍ (ص) نبيّنا فانّه رآه على صورته مرّتين، مرّةً فى السّماء ومرّةً فى الارض، وقيل: فاستوى على جميع ما فى الارض او على ما امره الله به، وقيل: فاستوى محمّد (ص) اى استقام فى امره وتمكّن، وعلى اىّ تفسير فالاتيان بالفاء كان فى محلّه، وقيل: ك ان جبرئيل يأتى النّبىّ (ص) فى صورة الآدميّين فسأله رسول الله (ص) ان يريه نفسه على صورته الّتى خلق عليها، فأراه نفسه مرّتين، مرّة فى الارض ومرّة فى السّماء، امّا فى الارض فانّ محمّداً (ص) كان بحراء فطلع له جبرئيل من المشرق فسدّ الافق الى المغرب فخرّ النّبىّ (ص) مغشيّاً عليه، فنزل جبرئيل فى صورة الآدميّين فضمّه الى نفسه.