التفاسير

< >
عرض

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ
٦
-القمر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } يعنى اذا كانوا لا ينفعهم النّذر فلا تجشّم فى الدّعوة وتولّ عنهم، او تولّ عنهم يوم الاحتضار حتّى لا تساء بمشاهدة سوء احوالهم، او تولّ عنهم اذا تعرّضوا لشفاعتك يوم القيامة او تولّ عنهم يوم القيامة لانّهم يرون العذاب فى ذلك اليوم { يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ } قرئ باسقاط الياء اجزاءً للوصل مجرى الوقف، وقرئ باثبات الياء، والدّاعى هو ملك الموت فى النّفخة الاولى او فى النّفخة الثّانية، وقيل: هو اسرافيل يدعوهم الى المحشر، او الملك الّذى يدعوهم الى النّار { إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } منكرٍ غير مأنوس فانّ جميع امور الآخرة منكرٌ لغير اهلها غير معروفٍ، ويوم يدع الدّاعى ظرفٌ لقوله: تولّ عنهم او ما تغن النّذر او مستقرّ، او يخرجون.