التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٣٠
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ
٣١
-الرحمن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ ٱلثَّقَلاَنِ } لمّا دلّ قوله: كلّ يوم هو فى شأنٍ على انّ له بحسب مراتب العالم طولاً وعرضاً شؤناً، وانّ له بحسب مراتب الانسان طولاً وعرضاً شؤناً، وله بحسب كلٍّ من القوى الدّرّاكة والمحرّكة شأناً بل شؤناً جاز ان يتوهّم متوهّم انّه اذا كان له شؤن لم يكن له فراغ بحساب الخلائق وجزائهم بالثّواب والعقاب فردّ ذلك التّوهّم بانّ تلك الشّؤن انّما هى بحسب مراتب الكثرات وسنفرغ اى سنظهر بشأن التّوحيد فى القيامة فلم يكن لنا شأن سوى حساب الخلائق وانتهائهم الى جزائهم.