التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٤٠
يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ
٤١
-الرحمن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ } تعليل لقوله تعالى لا يسئل عن ذنبه على الوجه الاخير واستيناف كلامٍ على سائر الوجوه، والمراد بالسّيما العلامة الّتى عليهم من سواد الوجه وزرقة العيون، او ما يغشيهم من القتر والذّلّة { فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ } يعنى فتأخذهم الزّبانية فتجمع بين نواصيهم واقدامهم بالغلّ ثمّ يسحبون فى النّار، او يأخذهم الزّبانية بنواصيهم واقدامهم فتسوقهم الى النّار، عن الصّادق (ع) انّه سأل بعض اصحابه ما يقولون فى هذا؟ - قال: يزعمون انّ الله تعالى يعرف المجرمين بسيماهم فى القيامة فيأمر بهم فيؤخذون بنواصيهم واقدامهم فيلقون فى النّار، فقال: وكيف يحتاج تبارك وتعالى الى معرفة خلقٍ انشأهم وهو خلقهم؟ - قال: وما ذاك؟ - قال: ذاك لو قام قائمنا اعطاه الله السّيما فيأمر بالكافرين فيؤخذ بنواصيهم واقدامهم ثمّ يخبط بالسّيف خبطاً.