التفاسير

< >
عرض

فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٤٥
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ
٤٦
-الرحمن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } اى مقام ربّه بالنّسبة الى نفسه وانّه فى مقامٍ يراه ويسمع قوله، او مقامه عند ربّه للحساب، وعن الصّادق (ع) قال: من علم انّ الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله من خيرٍ وشرٍّ فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال فذلك الّذى خاف مقام ربّه ونهى النّفس عن الهوى { جَنَّتَانِ } بحسب صفحتى النّفس العمّالة والعلاّمة احديهما وهى الّتى تكون بحسب صفحتها العمّالة جنّة النّعيم والاخرى جنّة الرّضوان وذلك انّه منع قوّته العمّالة عن القبيح وقوّته العلاّمة عن الشّيطنة.