التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ
٧
-الرحمن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلسَّمَآءَ } اى سماء عالم الطّبع وسماء الارواح وسماء روح الانسان وسماء الولاية { رَفَعَهَا } بحيث لا يبلغ ابصاركم الى ما هى عليه { وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ } قد سبق انّه لا اختصاص للميزان بذى الكفّتين بل كلّما يوزن ويقاس به شيءٌ آخر هو ميزان لذلك الشّيء فالميزان ذو الكفّتين والقبان والكيل والزّرع وخيوط البنّائين وغيرها من المحسوسات الّتى يقاس بها اشياء اُخر موازين، وشريعة كلّ نبىّ ميزان لامّته كما انّ ولاية كلّ ولىٍّ وخلافته لنبيّه ميزانٌ لاتباعه فى اعمالهم، والنّفوس الانسانيّة والعقول المعاشيّة والعقول المعاديّة موازين للاعضاء والقوى والاعمال وتمييز الاشياء باوصافها، وميزان الكلّ هو الولاية بوجهها الى عالم الكثرات.