التفاسير

< >
عرض

فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ
٧٨
-الواقعة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ } هو كتاب العقول الّذى هو الامام المبين، او كتاب النّفوس الكلّيّة الّذى هو الكتاب المحفوظ، فانّ القرآن نزل من مقام جمع الجمع الّذى هو المشيّة الى مقام الجمع الّذى هو مقام العقول الطّوليّة او العرضيّة، والى مقام النّفوس الكلّيّة وثبت فى تلك المقامات اوّلاً ثمّ منها الى صدر النّبىّ (ص) ثمّ منه الى حسّه المشترك، ثمّ منه الى الخارج بصورة الالفاظ والحروف، او بصورة الكتابة والنّقوش وهو فى كلّ تلك المقامات قرآنٌ جامعٌ بين الوحدة والكثرة واحكام القلب والقالب والعلم والعمل.