التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ
٨٨
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ
٨٩
-الواقعة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَأَمَّآ إِن كَانَ } المتوفّى { مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } اى السّابقين { فَرَوْحٌ } قرئ بضمّ الرّاء اى فله روحٌ او فمنه روحٌ فانّ السّابق مالكٌ للكلّ، او فهو روحٌ فانّ الكلّ له ومنه وهو قوامه، والرّوح بالضّمّ ما به حياة الانفس ويؤنّث، والقرآن والوحى وجبرئيل وملك اعظم من جبرائيل وميكائيل، اوامر النّبوّة وحكم الله، وبالفتح الرّاحة والرّحمة ونسيم الرّيح { وَرَيْحَانٌ } الرّيحان نبت معروفٌ، او كلّ نبت طيّب الرّائحة والرّزق { وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } كأنّه تعالى اشار بالرّوح والرّيحان الى المراتب العالية من الجنان، وبجنّة النّعيم الى المراتب الدّانية، او المراد بجنّة النّعيم معنًى يشمل جميع مراتب الجنّات على تعميم النّعيم للنّعيم الصّورىّ والمعنوىّ، او المعنى فروحٌ وريحانٌ فى البرازخ وجنّة نعيم فى الآخرة كما فى الخبر.