التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ
٩٥
-الواقعة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنَّ هَـٰذَا } المذكور من الاصناف الثّلاثة وجزاءهم { لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ }.
اعلم، انّ الشّيء المتيقّن له ثلاث احوال: فانّ المدرك المتيقّن امّا متيقّن فى مقام العلم، او فى مقام الشّهود بمعنى انّ المدرك كان مشهوداً له ببصره او بصيرته، او فى مقام التّحقّق بمعنى انّ المدرك كان متحقّقاً بالمدرك وصار ذاته مثاله المتيقّن بالنّار بادراك الدّخان الّذى هو من آثارها او بشهودها، او بصيرورته عين النّار، والاوّل هو علم اليقين، والثّانى عين اليقين، والثّالث حقّ اليقين، والاضافة من قبيل اضافة السّبب الى المسبّب، او المسبّب الى السّبب، والمعنى انّ هذا لهو متحقّق وواقع ومورث بآثاره لليقين او حاصل من اليقين به.