التفاسير

< >
عرض

قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
١
-المجادلة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِيۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمآ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } نزلت فى امرأةٍ من الانصار اسمها خولة وزوجها اوس بن الصّامت وكانت امرأةً حسن الجسم فأرادها زوجها فأبت فغضب عليها وقال: انت علىّ كظهر امّى، وكان فى الجاهليّة اذا قال الرّجل لاهله: انت علىّ كظهر امّى، حرمت عليه آخر الابد، فندم الرّجل وقال لامرأته قد اتانا الاسلام فاذهبى الى رسول الله (ص) فاسأليه فأتت الى رسول الله (ص) فقالت: "بابى أنت وامّى انّ اوس بن الصّامت هو زوجى وابو ولدى وابن عمّى فقال لى: انت علىّ كظهر امّى، وانّا نحرّم ذلك فى الجاهليّة، وقد اتانا الله بالاسلام بك فقال لها رسول الله (ص): ايّتها المرأة ما اراك الاّ حرّمت عليه، فأعادت عليه قوله الاوّل، فقال (ص): ما اراك الا حرّمت عليه ولم اومر فى شأنك بشيءٍ، فجعلت تراجع رسول الله (ص) وكلّما قال لها رسول الله (ص)، حرّمت عليه هتفت وقالت: اشكو الى الله فاقتى وحاجتى وشدّة حالى، اللّهمّ فأنزل على لسان نبيّك وكان هذا اوّل ظهارٍ فى الاسلام فنزل عليه الآيات فقال: ادعى زوجك، فدعته، فتلا عليه رسول الله (ص) هذه الآيات (الى قوله) وللكافرين عذابٌ اليم" .