التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ
١٩
-الحشر

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ } مطلقاً فلا يعملون لغدٍ، او لا تكونوا كالّذين نسوا الله فيما يعملون للآخرة فيجعلونها للدّنيا من حيث لا يشعرون { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } الّتى هى جهاتهم الالهيّة ولطيفتهم الانسانيّة فانّها ذواتهم وانفسهم الانسانيّة، وبنسيان انفسهم ينسون ما ينفعها فلا يفعلون ما يفعلون الاّ لانفسهم الحيوانيّة لا لانفسهم الانسانيّة فيكونون فى الآخرة من الاخسرين اعمالاً الّذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدّنيا وهم يحسبون انّهم يحسنون صنعاً، او فأنسيهم امامهم الّذى هو نفسيّة انفسهم وبنسيان الامام لا يكون للانسان الاّ الوبال والخسران { أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } تعليلٌ للسّابق.