التفاسير

< >
عرض

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
١١٥
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } كلمة الرّبّ هى المشيّة الّتى هى الولاية المطلقة، وتماميّتها بظهورها بنحو الاطلاق فى هذا العالم، وظهورها كذلك ما كان الا بمحمّد (ص) وعلىّ (ع) فانّ سائر الانبياء والاولياء ولايتهم مقيّدة جزئيّة مقتبسة من ولاية علىّ (ع) الّتى هى المطلقة الكلّيّة { صِدْقاً } من حيث الصّدق او صادقة فانّ الولاية ما لم تخرج من التّقيّد والتّحدّد لم يتمّ صدقها { وَعَدْلاً } العدل ضدّ الجور وهو اعطاء كلّ ذى حقٍّ حقّه كما انّ الجور منع المستحقّ من حقّه وبمعنى الاستقامة ضدّ الاعوجاج وبمعنى التّوسّط فى الامور ويصحّ اعتباره بكلّ من معانيه { لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ } فلا تبال بما يقولون ولا تبتئس بما يكذبون { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } لما يقولون فى علىّ (ع) والقادر على منعهم من امضاء ما يقولون واظهار ما يريدون { ٱلْعَلِيمُ } بحال كلّ واستحقاقه.