التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَٰدِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
١٢١
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } تصريح بالمفهوم تسجيلاً وتأكيداً { وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ } يعنى ما لم يذكر اسم الله عليه خارج عن الحقّ كائناً ما كان وهو عطف على محذوف، والتّقدير انّه اثم او حرام او مثل ذلك وانّه لفسق او حال { وَإِنَّ ٱلشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ } من الكفّار { لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ } فى قولهم انّكم تأكلون ما تقتلون بأنفسكم ولا تأكلون ما قتله الله وان اطعتموهم مطلقاً فى هذا او غيره { إِنَّكُمْ } بتقدير الفاء وانّما حسن حذفه لكون الشّرط ماضياً مضعفاً لحكم الشّرط { لَمُشْرِكُونَ } فانّ الاشراك هو طاعة غير من نصبه الله للطّاعة، والمقصود انّ شياطين الجنّ ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم فى علىّ (ع) او شياطين الانس ليوحون الى اتباعهم ليجادلوكم فى علىّ (ع) باظهار ما يرى انّها مثالب لعلّى (ع) وان اطعتموهم صرتم مشركين بالله بواسطة الاشراك فى الولاية.