التفاسير

< >
عرض

يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ
١٣٠
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَامَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ } بتقدير القول حالاً او مستأنفاً { أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ } من وجودكم فى عالمكم الصّغير او من سنخكم فى العالم الكبير وهو توبيخ لهم، وقد ورد انّ الله قد بعث من الجنّ رسولاً اليهم، ورسالة رسولنا (ص) كان الى الانس والجنّ كما ورد فى الاخبار { يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا قَالُواْ } اعترافاً بتقصيرهم { شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا } لمّا لم يجدوا مفرّاً اقرّوا { وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ } عطف على قالوا.