التفاسير

< >
عرض

فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ
١٤٧
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ } لانّه لا مانع له من انفاذه { عَنِ ٱلْقَوْمِ ٱلْمُجْرِمِينَ } جمع بين شأنى اللّطف والقهر والارجاء والتّخويف والوعد والوعيد تعليماً لمحمّد (ص) واوصيائه (ع) طريق الدّعوة وتكميلاً له فيها وتثبيتاً له فى الدّعوة بين جهتى الرّضا والسّخط، فانّه لا يتمّ الدّعوة الاّ بهما، فالمعنى فان كذّبوك فلا تخرج عن التّوسّط وعدهم رحمة الرّبّ باضافة الرّبّ اليهم اظهاراً للّطف بهم وقل ربّكم ذو رحمة واسعة فيرحمكم ولا يؤاخذكم بجهالاتكم، ولكن اذا اراد مؤاخذتكم فلا رادّ لمؤاخذته فاحذروها.