التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيۤ ءَايَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَٰنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ
٦٨
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ } الخوض الامعان فى السّير فى البرّ كان او فى البحر والاكثر استعماله فى الماء والمراد به ههنا الامعان فى سير النّظر { فِيۤ آيَاتِنَا } التّدوينيّة والتّكوينيّة واعظمها الولاية، وعن الباقر (ع) فى هذه الآية قال: الكلام فى الله والجدال فى القرآن قال منه القصّاص { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيْطَانُ } النّهى عن القعود معهم { فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ ٱلذِّكْرَىٰ مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } اشارة الى انّ من يخوض فى الآيات يشتغل عن نفسه ومن اشتغل عن نفسه فهو ظالم على انّ خوضه دليل عدم انقياده وهو ظلم آخر.