{وَتِلْكَ} الّتى ذكرناها من استدلال ابراهيم (ع) بالزّوال والدّثور وعدم القدرة والشّعور على بطلان معبوداتهم وبعكسها على حقّيّة معبوده {حُجَّتُنَآ آتَيْنَاهَآ إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ} الهمناها باستعداده وقوّة نفسه وقدسه {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ} ولمّا توهّم انّه يرفع درجاتٍ من يشاء سواء كان باستحقاقٍ او بعدم استحقاقٍ رفع ذلك الوهم حتّى يتنزّه عن ارادة جزافيّة غير مسبوقة بحكمة ومصلحة بقوله {إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ} لا يفعل الاّ عن حكمة واتقان للفعل {عَلِيمٌ} بقدر استحقاق كلّ وكيفيّته وما يقتضيه.