التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ
١١
-الجمعة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ } اليها استدراك كأنّه قال: لكنّهم لا يقبلون واذا رأو تجارة او لهوا انفضّوا { إِلَيْهَا } اى الى التّجارة خصّ الضّمير بها لانّ اللّهو كان تبعاً للتّجارة { وَتَرَكُوكَ قَآئِماً } تخطب على المنبر كما فى خبرٍ، او فى الصّلاة كما فى خبرٍ آخر { قُلْ } لهم { مَا عِندَ ٱللَّهِ } من النّعيم المقيم { خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ } فانّ التّجارة ان كان فيه نفع دنيوىّ واللّهو ان كان فيه نفع خيالىٌّ والتذاذٌ وهمىٌّ فما عند الله خير لانّ نفعه عقلىّ روحىّ وهو غير منقطعٍ وغير مشوب بالآلام { وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } روى عن جابرٍ انّه قال: اقبلت عير ونحن نصلّى مع رسول الله (ص) فانفضّ النّاس اليها فما بقى غير اثنى عشر رجلاً انا فيهم فنزلت الآية، وفى روايةٍ: اقبلت عير وبين يديها قوم يضربون بالدّفوف والملاهى فقال النّبىّ (ص): والّذى نفسى بيده لو تتابعتم حتّى لا يبقى احد منكم لسال بكم الوادى ناراً، وعن الصّادق (ع): انّ الواجب على كلّ مؤمنٍ اذا كان لنا شيعة ان يقرأ فى ليلة الجمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّك الاعلى، وفى صلاة الظّهر بالجمعة والمنافقين فاذا فعل ذلك فكأنّما يعمل بعمل رسول الله (ص) وكان ثوابه وجزاؤه على الله الجنّة.