التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨
-الجمعة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قُلْ } لليهود او لجميع الخلق { إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ } فلا ينفعكم الفرار منه وليكن فراركم ممّا يضرّ فيما بعده { ثُمَّ تُرَدُّونَ } بعد الموت { إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } اى الى الّذى يعلم جميع الغائبات عن المدارك او جميع الغائبات عن الخلق وجميع المشهودات، او جميع ما من شأنه ان يشاهد او عالم عالم الغيب وعالم عالم الشّهادة وعلى اىّ تقديرٍ فهو تحذير عن مخالفة الله فى السّرّ والعلانية { فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ويجازيكم بحسبه وبعد ما هدّد المسلمين بالتّعريض ناديهم تلطّفاً فقال { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ }.