التفاسير

< >
عرض

وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ
١٠
-المنافقون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ } من الاموال والقوى والاعراض، ومن نسب الافعال والاوصاف الى انفسكم، ومن انانيّاتكم { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ } فيؤخذ جميع ذلك منكم فلا تروا شيئاً ممّا تنسبونه الى انفسكم { فَيَقُولُ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ } يعنى الى مدّةٍ قريبةٍ من هذه المدّة ان كان هذا القول حال الاحتضار، او من مدّةٍ قريبةٍ من وقت الموت ان كان هذا القول فى القيامة او فى البرزخ { فَأَصَّدَّقَ } فأتصدّق ممّا ينبغى ان يتصدّق منه { وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } مجزوم معطوف على مجموع الفاء وما بعده فانّه واقع موقع المضارع المجزوم فى جواب لولا، وقرئ منصوباً عطفاً على ما بعد الفاء، ومرفوعاً بتقدير انا اكون من الصّالحين.