التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
٤
-المنافقون

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ } بحسنها وتجمّلها بما يتجمّل بها وطراوتها ونضارتها { وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ } لطلاقة لسانهم وحلاوة كلامهم وتسمع قام مقام القول اى يقل اسمع لقولهم { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ } على الحائط فى كونهم خالين عن الرّوح والعقل، وفى عدم الانتفاع بهم بوجهٍ آخر مثل الخشب المسنّدة الّتى ليست عمداً لسقفٍ او غيره { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } لعدم توكّلهم على ربّهم وجبنهم واتّهامهم فى المسلمين { هُمُ ٱلْعَدُوُّ } استينافٌ جوابُ سؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: فما شأنهم؟ وما نفعل بهم؟ - فقال: هم الكاملون فى العداوة { فَٱحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ } اخبار عن حالهم بانّهم قاتلهم الله عن الحياة الانسانيّة، او اخبار عمّا يفعل بهم بعد لكنّه ادّاه بالماضى لتحقّق وقوعه، او دعاء عليهم لمقاتلة الله لهم { أَنَّى يُؤْفَكُونَ } كيف يصرفون عن الحقّ.