التفاسير

< >
عرض

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
١٦
-التغابن

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فى تعلّق القلب بالكثرات وفى ترك الكثرات وطرحها وفى الانتقام من الازواج والاولاد او الحقد عليهم، او اذا كان الله عنده اجر عظيمٌ فاتّقوا الله فى جميع اوامره ونواهيه { مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } فانّ الله لا يكلّف نفساً الاّ وسعها { وَٱسْمَعُواْ } منه اوامره ونواهيه على السنة خلفائه { وَأَطِيعُواْ } رسوله (ص) { وَأَنْفِقُواْ } من اموالكم واعراضكم وقواكم ونسب الافعال والاوصاف الى انفسكم وانانيّاتكم { خَيْراً لأَنفُسِكُمْ } صفة مفعول مطلق، او هو مفعول به لانفقوا، او مفعولٌ لمحذوفٍ اى انفقوا وادركوا خيراً ممّا تنفقون لانفسكم وهو النّعيم الباقى الاخروىّ، او خبر لكان محذوفاً اى انفقوا يكن الانفاق خيراً لانفسكم { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } قد سبق هذه الآية فى سورة الحشر.