التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
٢٧
-الملك

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً } ذا زلفةٍ اى لمّا رأوا الموعود ذا قرب { سِيئَتْ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ } لهم { هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ } قرئ بتخفيف الدّالّ وبتشديده، والمعنى فى كليهما واحد يعنى هذا الّذى كنتم تستعجلون به وتدعون الله بتعجيله، وقيل: هو من الدّعوى والمعنى كنتم تدّعون انّه ليس بحقٍّ، ويكون الباء للتّعدية او للالصاق، روى عن الباقر (ع): هذه نزلت فى امير المؤمنين (ع) واصحابه الّذين عملوا ما عملوا، يرون امير المؤمنين (ع) فى اغبط الاماكن لهم فيسيء وجوههم ويقال: هذا الّذى كنتم به تدّعون الّذى انتحلتم اسمه، وعنه (ع) فلمّا رأوا مكان علىٍّ (ع) من النّبىّ (ص) سيئت وجوه الّذين كفروا يعنى الّذين كذّبوا بفضله، والاتيان بالماضى فى قوله فلمّا رأوا لتحقّق وقوعه على الاوّلين ولما ضويّته على الاخير.