التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
٣
-الملك

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً } مصدر او جمع، والموصول بدل من الّذى فى تبارك الّذى، او صفة للعزيز، او خبرٌ بعد خبرٍ، او مبتدءٌ وخبره قوله { مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ } والعائد الرّحمن الّذى هو بمعناه والمنظور منه بيان قدرته وحكمته وعنايته بخلقه وعدم اهمالهم بلا ثوابٍ وعقابٍ والمراد بالتّفاوت الاختلاف فى الاتقان وعدمه، وقرئ من تفوّتٍ وهو بمعنى التّفاوت { فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ } يعنى انظر الى السّماء ثمّ تفكّر فى نفسك وتأمّل فى خلل السّماء ثمّ ارجع بصرك الى السّماء { هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ } انشقاق فيها وخللٍ وفسادٍ فى خلقها.