التفاسير

< >
عرض

تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ
٨
قَالُواْ بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ
٩
وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ
١٠
فَٱعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ
١١
-الملك

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } اى تتفرّق من الغيظ على اعداء الله { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُواْ بَلَىٰ قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ وَقَالُواْ } اعترافاً بعدم التّحقيق وعدم التّقليد { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ } وننقاد لاولياء الامر وكنّا فى تقليدٍ صحيحٍ { أَوْ نَعْقِلُ } اى ندرك بعقولنا ونميّز الحق من الباطل وكنّا محقّقين { مَا كُنَّا فِيۤ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ فَٱعْتَرَفُواْ بِذَنبِهِمْ } لمّا رأوا قصورهم وتقصيرهم فى تشخيص حال الانبياء (ع) { فَسُحْقاً لأَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ } اى بعداً، روى انّ هذه الآيات فى اعداء علىٍّ (ع) واولاده، والّتى بعدها فى اوليائهم.