التفاسير

< >
عرض

وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ
١٦
وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ
١٧
-الحاقة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } رخوة { وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ } اى جنس الملك بكثرتها على اطراف السّماء { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } روى عن النّبىّ (ص) انّ حملة العرش اليوم اربعةٌ فاذا كان يوم القيامة ايّدهم باربعةٍ اخرى فيكونون ثمانيةً، وعن الصّادق (ع): حملة العرش والعرش العلم ثمانية، اربعة منّا واربعة ممّن شاء الله.
اعلم، انّ حملة العرش والعرش بوجهٍ جملة المخلوقات، وبوجهٍ العلم، وبوجهٍ الوجود المطلق الّذى هو اضافة الحقّ الاوّل اضافته الاشراقيّة بوجهه الّذى الى الحقّ تعالى شأنه فى النّزول اربعة من الاملاك وهم الملائكة المقرّبون وفى الصّعود وعود النّفوس الى الله يصير الحملة ثمانيةً، اربعة من الملائكة المقرّبين واربعة من نفوس الكمّلين من الانبياء المرسلين (ع) الّذين وصلوا الى اعلى درجات الكاملين واتّحدوا مع الملائكة المقرّبين.