التفاسير

< >
عرض

إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ
٢٠
-الحاقة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ } لمّا كان علوم النّفس مغايرة لمعلوماتها وجائزة الانفكاك عنها كالظّنون كثيراً ما يعبّر عنها بالظّنون كما سبق مكرّراً والمعنى انّى كنت فى الدّنيا موقناً انّى ملاقٍ حسابى عند ربّى فعملت على طبق يقينى، عن الصّادق (ع): كلّ امّة يحاسبها امام زمانها ويعرف الائمّة (ع) اولياءهم واعداءهم بسيماهم وهو قوله: { وَعَلَى ٱلأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ } [الأعراف:46]، وهم الائمّة (ع) يعرفون كلاًّ بسيماهم فيعطوا اولياءهم كتابهم بيمينهم، فيمرّوا الى الجنّة بلا حسابٍ، ويعطوا اعداءهم كتابهم بشمالهم، فيمرّوا الى النّار بلا حسابٍ فاذا نظر اولياؤهم فى كتابهم يقولون لاخوانهم: هاؤم اقرؤا كتابيه انّى ظننت انّى ملاقٍ حسابيه.