التفاسير

< >
عرض

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ
٤١
وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٤٢
-الحاقة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } كما تقولون تارةً انّه شاعر { قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ } كما تقولون اخرى { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } قليلاً صفة مفعول مطلق محذوف، او ظرف لتذكّرون وما زائدة للتّأكيد او صفته والاتيان بالايمان فى جانب نفى كونه شعراً لانّ تميّز كونه من الله دون الشّعر يحتاج الى الايمان العامّ او الخاصّ، او الاذعان بالله واليوم الآخر حتّى يعلم انّ مضمونه ليس الاّ الهيّاً اخرويّاً عقليّاً بخلاف الشّعر فانّه لا يكون فى الاغلب الاّ خياليّاً نفسانيّاً، واتى فى جانب نفى الكهانة بالتّذكّر لعدم اكتفاء الايمان فى تميّز القرآن من الكهانة الّتى هى ايضاً اخبارٌ بالغيب، وللحاجة الى تذكّر حال الكاهن وحال الرّسول (ص) واقوالهما وانّ حال الكاهن لا يشبه حال الالهيّين الاخرويّين وانّ حال الرّسول (ص) وقوله لا يشبه حال الكاهنين الشّيطانيّين.